الاحلام الجميلة مشرف
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 02/09/2010
| موضوع: صلا العيد الأحد سبتمبر 05, 2010 6:16 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل عام وانتم بخير بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات وفي هذه المساحه سوف نتحدث قليلا عن احكام صلاة العيد
1- حكمها:صلاة العيد سنة مؤكدة، على كل من تجب عليه صلاة الجمعة، بدليل أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما سأله سائل عما يجب عليه من الصلاة ؟ قال له :"خمس صلوات كتبهن الله تعالى على عباده . قال له : هل لي غيرها ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع " ويدل على أنها من السنن المؤكدة : مواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم- عليها منذ أن شرعها الله تعالى ، وسار السلف والخلف على ذلك ، اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم- وهذا رأي الشافعية والمالكية . وقال الأحناف بوجوبها على كل من تجب عليه صلاة الجمعة، أما الحنابلة فيرون أنها فرض كفاية، إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين.
2- وكانت مشروعيتها في السنة الأولى من الهجرة، فقد روى أبو دود عن أنس بن مالك قال: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- المدينة، ولأهلها يومان يلعبون فيهما. فقال - صلى الله عليه وسلم- " ما هذان اليومان ؟ فقال: يا رسول الله هذين يومين كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال : إن الله تعالى قد أبدلكما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر ".
3- ويبدأ وقتها عند جمهور الفقهاء بعد ارتفاع الشمس عن الأفق بمقدار ثلاث أمتار – أي ما يقرب من عشرين دقيقة – ويمتد حتى الزوال ، فعن جندب – رضي الله عنه – قال :"كان النبي - صلى الله عليه وسلم-يصلي بنا صلاة عيد الفطر والشمس قدر رمحين ، ويصلي بنا صلاة عيد الأضحى ، والشمس على قدر رمح – الرمح يقدر بثلاث أمتار . وقد أخذ العلماء من ذلك استحباب تعجيل صلاة عيد الأضحى، وتأخير صلاة عيد الفطر.
4- وقد شرعت الأعياد في الإسلام لحكم سامية , ومقاصد عالية , من أهمها : أن تكون استجماما للأبدان , وراحة للأجساد , وشكرا لله تعالى على نعمه , وزيادة في جمع المسلمين على الإخاء والتآلف والتزاور والتعاون , ففي الحديث الشريف :" مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد , إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى "
5- وكيفيتها : إنها ركعتان كسائر النوافل , يصليان قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ينوى يهما صلاة العيد . وبعد تكبيرة الإحرام , ودعاء الاستفتاح وقبل التعوذ والقراءة , يكبر سبع تكبيرات , يرفع حذو المنكبين في كل تكبيرة ويفصل بين كل تكبيرتين بقدر آية صغيرة , وبعد أن ينتهي من التكبير يتعوذ ويبدأ في قراءة الفاتحة , ثم الصورة ويندب أن تكون سورة " الأعلى" ويرى المالكية والحنابلة أن يكبر ست تكبيرات وأما في الركعة الثانية, فيكبر بعد تكبيرة القيام وقبل قراءة الفاتحة خمس تكبيرات عند جمهور العلماء. وأما الأحناف فالتكبير عندهم ثلاثة ولكن بعد القراءة وقبل الركوع ويندب أن يقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة " الغاشية "
6- فإذا ما انتهى الإمام من صلاته, خطب المصلين خطبتين يجلس بينهما جلسة استراحة, كما هو الشأن في صلاة الجمعة, ولكنه يبدؤهما في العيد بالتكبير, بغير تحديد عند المالكية, وعند الشافعية يفتتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات, والثانية بسبع تكبيرات… تختتم بقوله تعالى : ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين ) وينبغي أن تشمل خطبة عيد الفطر, على أحكام صدقة الفطر وخطبة عيد الأضحى على أحكام الأضحية وعلى غير ذلك من المعاني السامية والآداب القويمة.. التي تربط بين المسلمين برباط الاخاء والمودة
7 – ويستحسن أداء صلاة العيدين بالصحراء, أو في مكان متسع خارج المساجد إلا في مكة فإن الأفضل صلاتهما في المسجد الحرام لشرف البقعة ومشاهدة الكعبة ويرى الشافعية أن أداء صلاة العيدين بالمسجد أفضل لشرفه إلا لعذر كضيقة بالمصلين فحينئذ يستحب صلاتها في مكان متسع.
8 – ولم يثبت أن لصلاة العيد سنة قبلها أو بعدها.. فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما, عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم – يوم الفطر – وفى رواية يوم العيد – فصلى ركعتين لم يصلى قبلهما ولا بعدهما
9 – كذلك لم يثبت أن صلاة العيد كانت بأذان أو إقامة فقد روى الشيخان عن جابر بن سمرة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولامرتين بغير أذان ولا إقامة " ولعل الحكمة من ذلك بيان الفرق بينهما وبين صلاة الفرائض , ولكن لأبأس بأن يقول المؤذن الصلاة جامعة , ليستعد الناس لها , فقد أخرج البيهقى من طريق الشافعي . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – كان يأمر المؤذن في العيدين بأن يقول الصلاة جامعة.
10 – ومن فاتته صلاة العيد مع الإمام يسن له أن يقضيها وذلك عند الشافعية والحنابلة أما الأحناف والمالكية فيرون عدم القضاء
11 – وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد, وجب عند الأئمة الثلاثة أداء كل صلاة منهما في وقته المحدد له دون أن يغنى أحدهما عن الآخر.
12 – والتكبير في العيدين سنة قال تعالى في آيات الصيام ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ) وقال سبحانه – في الآيات التي تتحدث عن الحج ( كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ) ويبدأ التكبير بالنسبة لعيد الفطر من بعد فجر يوم العيد أو من وقت الخروج للصلاة وينتهي بانتهاء صلاة العيد . أما بالنسبة لعيد الأضحى فيبدأ عند جمهور الفقهاء من فجر يوم عرفة وينتهي عقب صلاة العصر من أخر أيام التشريق في الأيام الثلاثة التي تلي العيد أما عند المالكية فيبدأ عقب صلاة الظهر من يوم العيد وينتهي بإنتهاء صلاة الصبح من اليوم الرابع من أيام التشريق . والتكبير بالنسبة لعيد الأضحى يكون عند الحنفية والمالكية – عقب الفرائض وعند الحنابلة عقب الفرائض في الجماعات فقط أما الشافعية فيرون – في أظهر أقوالهم – أن التكبير يكون عقب الفرائض والنوافل وفى حال الصلاة في جماعة والصلاة على انفراد. وأما صيغة التكبير فالأمر فيها واسع ومنها – عند الشافعية أن يقول المصلى الله اكبر ثلاث – لاإله إلا الله , الله اكبر ولله الحمد الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لاإلة إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده لاإله إلا الله ولا نعبد إلا إياه , مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . ويسن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته وقريب من هذه الصيغة مااختاره الأحناف أما الأحناف فيكتفون بالصيغة التي تقول : الله اكبر الله اكبر لاإله إلا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد والمالكية يختارون الصيغة الله اكبر الله اكبر ثلاث مرات لاغير
13 – وهناك آداب ينبغى لمسلم أن يلتزمها في أيام العيد منها الإكثار من ذكر الله تعالى والاشتغال بكل ماهو نافع ومنها استحباب العسل والتطيب ولبس ماهو نافع ومنها الأكل قبل الخروج لعيد الفطر دون الأضحى ومنها إحياء ليلتي العيد بالذكر والدعاء والصلاة .. ومنها خروج النساء والصبيان لحضور الصلاة .. إلا النساء يخرجن وهن ملتزمات بالآداب الإسلامية ومنها التزاور والتواصل في أيام العيد ولاسيما بين الأقارب.. ومنها إباحة اللهو البريء الذي ليصد عن ذكر الله آو عن الصلاة
| |
|